الشخصية اللي أنا هتكلم عنها إنهاردة هي من أقرب وأحب الناس لقلب رسول الله ، فهو لم يكن مجرد عمه بل كان أخوه في الرضاعة . إنه حمزة بن عبد المطلب الشخص الذي قال عنه النبي أنه خير أخوته وخير أعمامه😃
تربي الرسول وحمزة معا ولكن كان لكل منهما ما يريد فعله فأنشغل حمزة بسيادة القوم وكان الرسول يشتغل بالتجارة لكن لم يفترقا بالرغم من ذلك، فحمزة هو اللي زوج الرسول لخديجة.
هناك موقف من بعض مواقف التي يظهر فيها حب حمزة الكبير للرسول وتقديره برغم إنهم كانوا مختلفين في الرأي.
حيث وَرَدَ في قصّة إسلام حمزة -رَضِيَ الله عنه- أنَّه كان قد اعتاد الذهاب إلى الصيد بقَوسه، فأَقبل أبو جهل يوماً، وهو يَسُبُّ النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويشتمه شَتْماً قبيحاً بين الناس، بينما لم يَرُدّ عليه النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بكلمة، ثمَّ انصرف، وقد كانت جاريةٌ لعبد الله بن جدعان تسمع الحديث من مَسْكَن لها، فلمَّا عاد حمزة من صَيده، أخبرته الجارية بما حصل، وبأنَّ النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يَرُدّ بكلمة على أبي جهل، فغضب حمزة -رَضِيَ الله عنه- غضباً شديداً، وتَوَجَّه إلى الكعبة، حيثُ يُوجَد نادٍ لقريش كان فيه أبو جهل، فأَقبل حمزة -رَضِيَ الله عنه- على أبي جهل، فضربه ضربة بقَوسه، فَشَجَّه، ثم صاح فيه: “أتشتمُه وأنا على دينه، وأقول ما يقول؟” ثمَّ تَحَدَّى حمزة -رَضِيَ الله عنه- أبا جهل في ردّ الضربة التي ضربها إيّاه، وقد صَعُب ذلك على بعض القوم الجالسين، وأرادوا أن يَردّوا الضربة لحمزة، فنهاهم أبو جهل، واعترف بسوء الفعل الذي آذى به نبيّ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ومنذ ذلك اليوم، أَعْلَنَ حمزة -رَضِيَ الله عنه- إسلامه، وصار من صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-
بعد ذلك رجع إلي بيته وفكر كثيرا فيما قام بفعله وسأل نفسه من الصواب ومن الخطأ. و تردد كثيرا و فكر اكثر . وهنا إتجه حمزة لربنا ودعاه إنه يهديه للصراط المستقيم وراح للرسول وطلب منه يكلمه وبعد ما الرسول كلمه ودعا ربنا أشهر إسلامه للمرة التانية وأصبح أسد الله وسيد الشهداء.
كان إسلام حمزة سلاح ذو حدين:
حيث كان قوة وعزة للإسلام وخصوصا بعد إسلام عمر بن الخطاب حيث علمت قبائل عدة بالدِّين وأسلمت وكان المسلمين يجاهرون بإسلامهم في مسيرتين واحده يقودها حمزة والآخري عمر
أما من ناحية قريش فكانت خسارة فادحة فلقد خسروا سيد من أسياد القوم وكان إنتصار للدين المعادي لهم لذا بدأت قريش الحرب
أظهر حمزة شجاعة باسلة في غزوة بدر وكان سبب من أسباب الإنتصار
ولكن لم تكتفي قريش بهزيمتها وبدأت في الإستعداد للحرب مرة آخري فكانت غزوة أحد الذي عين فيها حمزة القائد الأول للجيش والذي دفع جيشه بكل ما أوتئ من قوة للفوز لكن منعه من ذلك جشع الجيش ورغبته في جمع الغنائم مما أحدث فجوة أستغلتها قريش لقلب الموازين لصالحها وبالتالي خسر المسلمين الحرب وقتل الغلام الحبشي وحشي حمزة بسبب طمعه في حريته و مجوهرات هند بنت عتبة التي وهبت حياتها وأغلي ما تملك لقتل والإنتقام من حمزة الذي قتل أباها وأخاها وعمها وأبنها .