رحمة من الله ، وسعت كل شئ هدى و إلهامًا ، فاكر لما كان قدامك قرار صعب عايز تاخده و مش قادر ، او محتار مابين حاجتين لازم تختار حاجه مابينهم و مش عارف ، – ممكن نذكر قصة سيدنا موسى ، و حيرة أمه بيه و هي خايفة عليه جدا من فرعون ، الاجابة في : ” وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ” القصص (7) ، أوحينا هنا مش معناها وحي النبوة ، و لكن إلهام و اترمى في قلبها بيقين ، فما عليها إلا ان نفذت ، و ربنا نفذ وعده برجوعه إليها

اسم الله ” الهادي ” ، اسم فاعل من كلمة الهدى ، و معناها وَجَّه و أرشد كمعنى لغوي ، ننقل بقى على التفسير <3

– لما كان سيدنا سليمان بستحرك بجيشه و كان هيعدي على مستعمرة النمل كما جاء في القول الكريم : ” حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ” النمل (18) ، مين هدى النملة انها تنادي على النمل و تقولهم ان سليمان قادم بجيشه ادخلوا مساكنكم حنى لا نموت و نهلك ، و مين هدى سيدنا سليمان لعلم اللغة بتاعتهم علشان يتبسم بعد مايسمع و يشكر ربنا على النعمة العظيمة ، و يحول مجرى الجيش علشان مستعمرة من النمل .

– ربنا هدى النحل منغير حول له ولا قوة ، و ان يكونوا جماعات ، بمعنى مش هتقدر تلاقي نحلة لوحدها بتقوم بعمل الجماعة بتاعتها كلها طبعا ، ” وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ” النحل (68) ، طبعا الوحي هنا مش وحي نبوة برده ، بيدل على عظمة ربنا و هدايته لجميع المخلوقات من اكبرها لاصغرها

– الهادي ، اللي بيهدي الناس لخير الطرق و يكرمهم بنور جواهم لما يحاولوا و يعافروا علشان يوصلوا ليه ، لازم هيهديهم ” وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ” يونس (25)

– ربنا اللي خلق و هدى و ألهم جميع الكائنات الحية كيفية طلب الرزق و السعي و البحث عنه ، و هداها لكيفية حياتها بشكل عام .

– ربنا وضع كل شئ ف صورة معينة تتناسب مع الأمر اللي اتخلق ليه ، ماجعلش الانسان في خلق البهائم او العكس ، لان ده ليه غرض و ده ليه غرض زي ما ربنا قال في القرآن : ” قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ ” طه (50)

و حتى تظل القراءة غير مملة ، لو اتكلمنا عن ربنا الهادي هنتكلم كتير و عن قصص كتير جدا ،

و اخيرا لازم نشكر ربنا على كل حاجه اعطاهالنا مهما كانت صغيرة ، فكر ف ان فيه غيرك محتاجها ،

اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك <3