{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا * وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}

سيدنا النبي محمد صلى الله عليه و سلم كان متعود انه يذهب لغار حراء في جبل النور بغرض التفكر و التأمل و البعد عن كل مظاهر الشرك و الظلمات و عبادة الاصنام اللى كانت سائدة بين الناس في مكة في الوقت دا..
و في الفترة دي بدأت علامات النبوة تظهر علي سيدنا محمد زي الرؤيا الصالحة بمعني ان كل اللي كان بيشوفه سيدنا محمد في المنام كان بيتحقق..
و لما بلغ سيدنا محمد حوالي ٤٠ سنة و دا السن المعروف بسن الكمال و الرشد.. و تحديدا في يوم الاتنين ٢٧ رجب قبل الهجرة ب ١٣ سنة نزل الوحي على سيدنا محمد في جبل حراء و جاء الوحي جبريل، فقال جبريل -عليه السلام-: اقرأ، فقال النبي: ما أنا بِقارئ، وكرّرها على النبي ثلاث مرات، وبعدها قال له: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
و بكدا نقدر نقول ان غار حراء يعتبر النافذة الصغيرة نحو العالم الواسع اللى منها انتشر الاسلام لكل البشرية
و بعدين راح سيدنا محمد للسيدة خديجة رضى الله عنها و يحكيلها اللى حصل في غار حراء و نزول الوحي عليه و هي طمأنته و هدأت من روعه.
و بعدها بدأ النبي صلى الله عليه و سلم مشوار الدعوة..
و كان أول من أسلم زوجته خديجة، و صدّقته وناصرته و بعدين أسلم أبو بكر و شال همّ الدعوة مع النبي وسخّر كل ما يملك لخدمة الدين والنبي، و بعدين أسلم علي بن أبي طالب وكان عمره عشر سنين، و بعدين أسلم زيد بن حارثة، و أسلم معاه عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، و كان الثمانية دول من السابقين إلى الإسلام والتصديق بالنبي.
و بدأ النبي دعوته في مكة المكرمة، و مرّت الدعوة فيها بمرحلتين، الأولى: المرحلة السرّية، والثانية: المرحلة الجهرية.
وكان لكل مرحلةٍ ظروفها الخاصة ولكن في المرحلتين واجهت الدعوة الكثير من المعاداة والمعارضة من المشركين للإسلام.